تبييض الأسنان بالليزر
تعتبر عملية تبييض الأسنان بالليزر من العمليات التي انتشرت انتشاراً واسعاً لأهميتها من ناحية صحة الفم والأسنان، كذلك من ناحية كونها من علامات الجمال المميزة والبارزة حيث يعتبر منظر الأسنان البراق أحد أسرار جمال الابتسامة والوجه.
منذ عقود ويجري الأطباء العديد من المحاولات للوصول بعملية تبييض الأسنان إلى نتيجة جيدة، فظهرت الطرق الحديثة لتبييض الأسنان مثل استخدام اللاصقات المقشرة أو الجل المقشر وتبييض الأسنان بالليزر وتركيب التاج أو ما يعرف بالتلبيسة.
ما هو تبييض الاسنان بالليزر؟
تبييض الاسنان بالليزر هو عملية تجميل غير جراحية تستهدف إزالة التصبغات من على سطح الأسنان من خلال وضع بيروكسيد الهيدروجين التي تعمل على تحويل طبقتي المينا إلى ذرات غير مستقرة، تعمل على تحطيم ذرات التصبغات ثم تسليط ضوء الليزر عليها. تدوم نتائج تبييض الأسنان بشكلٍ عام ما بين 18 شهراً حتى 3 سنوات كحد أقصى، ولكن قد تقل هذه الفترة إلى ما دون السنة إذا كان لم يعرف الشخص العوامل التي تؤثر على لون الأسنان وبياضها.
تتأثر الأسنان كأي عضو من أعضاء الجسم بتقدم العمر وإهمال تنظيفها والعوامل الوراثية والبيئية، كذلك تتأثر الأسنان بالصحة العامة إضافة إلى نوعية الغذاء والتدخين وبعض أنواع الأدوية.
تقدم العمر
مع تقدم العمر تتأثر الأسنان بنقص الكالسيوم فتتفتت أجزاء من الطبقة الخارجية لها فتبدو تحتها طبقة “الدنتين” التي تميل للاصفرار، وهي أكثر ليونة فتلتصق بها الألوان ورواسب الأطعمة فيؤدي ذلك لغياب لمعة الأسنان وبريقها.
تنظيف الأسنان
من أكثر العوامل التي تؤثر على صحة وجمال الأسنان العناية بها جيداً وتنظيفها بطريقة صحيحة، بحيث لا يبقى بين الأسنان وبعضها أية رواسب للأطعمة تؤدي إلى تراكم البكتيريا التي تنتج مادة حمضية بالغة الضرر على الأسنان .
الصحة العامة
تتأثر الأسنان جداً بالحالة الصحية للإنسان فمثلاً مرضى السكري ومرضى الغدد الجارات درقية يعانون دائماً من مشاكل في حرق الغذاء والامتصاص، لذلك فهم معرضون لنقص الكالسيوم فيؤثر ذلك على عظامهم وأسنانهم، ويعرف في مرضى السكر كثرة التسوس في الأسنان وتلونها باللون البني أو الأسود وقد تؤدي هذه الأمراض إلى تفتت الأسنان وتساقطها إن لم يتم التحكم فيها.
الأدوية والعقاقير الطبية
يتأثر لون الطبقة الخارجية للأسنان بالعديد من العقاقير والأدوية على سبيل المثال: مضادات الحساسية وأنواع عديدة من المضادات الحيوية والأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع الضغط، وغيرها الكثير من الأدوية التي تؤدي كلها إلى اصفرار الأسنان وغياب بريقها.
من أكثر الأدوية التي تترك على الأسنان أثراً يصعب إزالته بأقوى التقنيات عقار “التيتراسيكلين”، حيث يصبغ الأسنان بلون رمادي عميق يتغلغل داخل طبقات الأسنان التحتية فيصعب التحكم فيه.
التدخين
يضع التدخين بصمته القبيحة على كل عضو من أعضاء الجسم ويعتبر أيضاً من أقوى العوامل المؤثرة على لون الأسنان، حيث يحتوي التبغ على مادة تسمى “تار” وهي مادة سوداء داكنة اللون تصبغ الأسنان بلونها. كذلك يحتوي على مادة أخرى وهي”النيكوتين” الذي يعتبر في أصله مادة شفافة حتى تختلط بالأكسجين فتعطي اللون الأصفر، فتصبح الأسنان باللون الأصفر والأسود ويغيب بياضها.
الغذاء والمشروبات
تحتوي الكثير من الأطعمة والمشروبات التي نتناولها كالقهوة والشاي على الكثير من المواد الملونة التي تلتصق بالأسنان فتغطي الطبقة الخارجية البيضاء وتفقد الأسنان لونها.